بعد توجيه علي عبد العال.. نواب البرلمان يتسابقون للتبرع لصندوق تحيا مصر لمواجهة كورونا.. حجم التبرعات ما بين شهر إلى نهاية دور الانعقاد.. مارجريت عازر: واجب وطني.. جون طلعت: ستلعب دورا في تجاوز الأزمة
ADVERTISEMENT
تسابق نواب البرلمان، في إعلان تبرعهم برواتبهم من مستحقاتهم في المجلس، ما بين شهر وثلاث شهور وعام كامل، لمواجهة أزمة فيروس كورونا.
يأتي ذلك بعد ما وجه الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، رسالة لأعضاء البرلمان، طالب خلالها بالتبرع لمواجهة أزمة كورونا، قائلا في خطابه: "أدعو حضراتكم للتبرع بمكافأة العضوية (5 آلاف جنيه) لمدة ثلاثة أشهر، يتم خصمها مباشرة من مستحقاتكم المالية، لصندوق تحيا مصر، لصالح أبناء الشعب المصري الذين تأثروا بفيروس كورونا المستجد، وانا على يقين تام وكامل من حسكم الوطني العميق، وليكون مجلس النواب في مقدمة أجهزة الدولة حرصاً على صحة وسلامة المواطنين.
وقال: أؤكد لكم أنه من لا يرغب في تقديم هذا التبرع الاختياري، التقدم بطلب كتابي يفيد ذلك لمكتب الأمين العام للمجلس في موعد غايته ثلاثة أيام.
وقال المستشار محمود فوزي، الأمين العام لمجلس النواب، إن مبادرات عدد من النواب بالتبرع براتبهم من المجلس لمدة ثلاثة شهور، لصندوق تحيا مصر لمواجهة أزمة فيروس كورونا، تعد استجابة غير مسبوقة من النواب
وأضاف فوزي في تعليق له على تلك المبادرات، أستطيع القول إن هناك تسابقا من النواب على هذا الأمر وسط عبارات التأييد والمباركة والدعوات لمصر بحفظها وأهلها من كل سوء.
أشادت النائبة مارجريت عازر وكيل لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب بمبادرة الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب وحسه الوطنى لنواب البرلمان بشأن التبرع لصالح صندوق "تحيا مصر" في إطار جهود جميع أجهزة الدولة ومؤسساتها لمواجهة فيروس كورونا وعبور هذه الأزمة والوقوف بجانب الدولة المصرية ومساندة الطبقات الفقيرة والفئات التي تضررت من جراء هذه الأزمة .
وأكدت النائبة مارجريت عازر أن هذا واجب وطنى علينا جميعاً تجاه بلدنا الغالية ومساندتها في هذه الأزمة التى يمر بها العالم أجمع ، مؤكدة أن هذا أقل ما يمكن أن نعبر به في ظل ما تشهده البلاد من جهود حثيثة وصادقة من جميع أجهزة الدولة ومؤسساتها حفاظاً على صحة وسلامة شعب مصر العظيم .
وفى هذا السياق أشادت النائبة مارجريت عازر وكيلة لجنة حقوق الانسان بالبرلمان بجهود الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى في ضوء ما أقدمت عليه من الإجراءات الوقائية والاحترازية والقرارات الاقتصادية الهامة من أجل حماية المواطنين وتخفيف الأعباء عن كاهلهم خلال هذه الأزمة ، خاصة العمالة غير المنتظمة ، والعمالة المنتظمة والمتضررة من هذه الأزمة بأنها نابعة من قلب أب يشعر بمعاناة أولاده ، والتي تضمنت أن يتم تخصيص منحة 500 جنيها شهرياً لمدة ثلاثة أشهر للعمالة غير المنتظمة والمتضررة وكذلك قيام صندوق الطوارئ بوزارة القوى العاملة بصرف مرتبات العمالة المنتظمة والمتضررة من هذه الأزمة.
يشار إلى أن النائب جون طلعت، أطلق مبادرة مبادرة دعا فيها النواب إلى التبرع بالراتب المخصص لهم من المجلس، عن شهر إبريل لصالح صندوق تحيا مصر، إنطلاقا من المسؤولية المجتمعية للنواب ودورهم الخدمي والتوعوي لمساندة جهود الدولة فى مكافحة فيروس كورونا المستجد، مشيرا إلي أنه بدأ بنفسه ويتواصل مع آخرين من القادرين للتبرع.
وقال النائب فى تصريحات صحفية، إن تجربة جميع دول العالم فى مكافحة فيروس كورونا أثبتت أن تبرعات القادرين لعبت دورا هاما للغاية في تجاوز المحنة ،ودعم الفئات الأكثر إحتياجا حتى يتمكنوا من إحتمال الظروف القاسية التى فرضت عليهم البقاء فى المنزل بدون عمل لفترات طويلة وهو ما يؤثر على أوضاعهم المعيشية على نحو سيئ للغاية .
وأشار طلعت إلى أنه يعتقد أن هناك دورا يقع على عاتق رجال الأعمال والسياسيين تجاه أبناء مجتمعهم ،وأن هذه المبادرة تأتى إنطلاقا من إدراك هذا الدور وأهميته فى حماية المجتمع من الخطر ،ومساعدته على التماسك فى هذا الظرف الدقيق ،وقال :"النواب لديهم حس وطنى ورغبة فى مساعدة مجتمعهم وكثير منهم يستطيع الإشتراك في هذه المبادرة ولا أظن أن أحدا منهم سيتردد فى أى عمل خدمي يصب في صالح غير القادرين ".
وأعرب جون عن تفاؤله بالمبادرة وأنها ستكون مناسبة جيدة لكى يقدم النواب شيئا بسيطا لصالح المجتمع ،كما أشار فى الوقت نفسه إلى أنه ينتظر الكثير من رجال الأعمال نظرا لأن هذا هو حق المجتمع عليهم ،وأضاف :"لولا دعم المجتمع ما صرنا نوابا داخل المجلس ،وما تمكن رجال الأعمال من تكوين ثرواتهم واى تبرع او مساندة من جانبنا هو شئ قليل من فضل المجتمع علينا".