عقب حادث طبيبات المنيا.. نواب لـ"تحيا مصر": الحكومة لم تستوعب..المنشاوي: وزيرة الصحة تتفادى عقاب النواب لتعود أكثر إهمالا في عملها درس الاستجواب
ADVERTISEMENT
تعددت الآراء من أعضاء مجلس النواب حول استقبال الحكومة لرسالة البرلمان التحذيرية عقب الاستجواب، خاصة في أعقاب حادث طبيبات المنيا، فبينما استاء نواب متوقعين مزيد من التراخي الحكومي بسبب سقوط الاستجواب، أكد آخرون على ضرورة وجود مزيد من الاستجوابات لتقويم الحكومة.
حذرت عضو لجنة الصحة في البرلمان إلهام المنشاوي، من عدم اكتراث الحكومة، وتحديدا وزيرة الصحة بغضب النواب، وأن يتلقفوا الرسالة الخاطئة عقب سقوط الاستجواب، مؤكدة أن حادث مقتل الطبيبات الأخير أثبت أن سقوط الاستجواب حافز للوزيرة على مزيد من التراجع في الأداء، والاطمئنان والركون إلى أنها نجت من عقاب البرلمان وتفادت سحب الثقة منها، وهو ما لا ينتج عنه إلا مزيد من إهمال مطالب التحسين والتطوير الحقيقي في وزارة الصحة.
وأضافت أنه قبل ذلك تعرضت الحكومة وأفرادها وتحديدا هالة زايد لموقف مشابه، وتلقت ردودا وانتقادات حادة خلال جلسات مطولة من الحساب وكشف التدهور على الأرض، إلا أنه لم يكن هناك أي فارق في أداء قطاعات وزارة الصحة بعدها، مؤكدة على أنه كان من الأفضل أن ينتهي النواب في آخر جلساتهم إلى سحب الثقة، وأن تشهد الفترة المقبلة وابل من الاستجوابات والأدوات البرلمانية التصعيدية.
وأختتمت المنشاوي أن ماهو قادم في كيفية التعامل بين نواب البرلمان وعموم الوزراء وبينهم وزيرة الصحة، هو مزيد من محاولات السعي لتصويب الأداء، والانتقادات إذا لزم الأمر، وذلك بشكل محكوم بقواعد المهنية وليس العداء الشخصي أبدا.
اما أكد القيادي في حزب مستقبل وطن، أحمد البعلي، افتتح كلامه بـ: الحكومة المفروض تساعدنا شوية، مش كده، لازم يضعوا حد للكوارث والحوادث، ليتابع: الجلسة التي طرح فيها البرلمان استجواب ضد وزيرة الصحة، كانت من أقوى الجلسات على مدار سنوات المجلس الأربعة، واصفا إياها بـ"التاريخية"، حيث استخدم فيها النواب الحد الأقصى في أدواتهم الرقابية لتقويم أي تراجع في الأداء الحكومي.
وتابع البعلي أن النواب يأملون أن تكون رسالتهم التحذيرية وصلت إلى الوزراء، وإلا سيكون هناك مزيد من الاستجوابات البرلمانية ضد الحكومة خلال الفترة المقبلة، فما ننشده هو تحسن في الأداء وليس تراجعا كما نرى.
وأختتم البعلي حديثه: "الجلسة لايمكن أن تمر مرور الكرام، وحكومة مدبولي عليها مراجعة ماتم فيها جيدا، وأن تبادر بعدها بتحسين حقيقي وملموس في قطاعين هامين، هما الصحة والتعليم".
يشار إلى أن مجلس النواب قد أنتهى الأسبوع الماضي في جلسة استمرت 5 ساعات إلى رفض سحب الثقة من وزيرة الصحة هالة زايد، عقب الاستجواب الذي قدمه النائب محمد الحسيني، وهو الأول من نوعه منذ انعقاد جلسات البرلمان في يناير 2016.