تحيا مصر ترصد: صبر النواب على الوزراء الجدد "ينفد مبكرا".. أول استجواب تحت القبة
ADVERTISEMENT
لم يتوقف نواب البرلمان عن إمطار الوزراء بالانتقادات رغم إجراء التعديلات الوزارية، حيث ساد انطباع لدى المراقبين والمتابعين أن أعضاء المجلس كانوا يستعجلون التعديلات الوزارية، لإمهال أصحابها الفرصة والتوقف عن توجيه الانتقادات والاتهامات بالتقصير، هو ماتلاشى مع مرور الوقت بشكل سريع بعد التعديلات.
انطلق نواب البرلمان في توجيه المطالبات المبطنة باللوم والانتقاد للحكومة في شكلها الجديد، ولأسماء بعينها ممن لم يمر على تعيينهم في مواقعهم الجديدة أيام معدودة، حيث شددت لجنة التضامن في البرلمان على ضرورة ظهور الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، في اجتماعات اللجنة الأسبوع المقبل، وعدم تفويت ذلك بأي شكل لأهمية الملفات الموكلة للوزيرة.
فيما قرر البرلمان تحريك الاستجواب الأول من نوعه منذ بداية أعمال المجلس، ضد وزيرة الصحة هالة زايد، وذلك يوم الثلاثاء المقبل، وهي الأداة البرلمانية الأكثر خشونة وقد تنتهي بإسقاط الوزير، دون انتظار لتحسن أداء الوزيرة داخل المنظومة الجديدة التي تم تدعيمها بوجوه وأسماء جديدة وضم وزارات والاستغناء عن وزراء.
وفي آخر جلسات البرلمان تم توجيه انتقادات من الأعضاء إلى وزير الزراعة الجديد السيد القصير، الذي لم يحضر أحد أهم النقاشات حول قانون الزراعة العضوية بعد توليه المنصب بـ 3 أيام كاملة، ما استدعى إعلان رئيس المجلس علي عبدالعال إرجاء نقاشات القانون لحين حضور الوزير.
كما وجه النواب أدواتهم الرقابية مبكرا ضد وزيرة التجارة نيفين جامع، بسبب عدم متابعتها لمسألة المواصفات القياسية للدفايات، مما يتسبب في حرائق وحوادث تؤدي إلى الموت، حيث أصر النائب طارق متولي على مسؤولية الوزيرة عن متابعة ذلك، وأنه كان يجب عليها منذ البداية ترتيب أولوياتها وإحكام الرقابة على السوق ومحاربة السلع المهربة مجهولة الهوية.
وكان مجلس النواب، برئاسة الدكتور علي عبد العال، قد وافق على التعديل الوزاري في 22 من ديسمبر الماضي ، وفقا لقرار رئيس الجمهورية، وجاء فيه تولي مصطفى مدبولي، مسئول الاستثمار، وشئون الإصلاح الإداري، بالإضافة لمهام منصبه، رئيسا لمجلس الوزراء.
كما شمل التعديل كل من: خالد العناني، حقيبة السياحة والآثار، وعمر مروان، وزيرا للعدل، وهالة السعيد، وزيرا للتخطيط والتنمية الاقتصادية، ورانيا المشاط، وزيرا للتعاون الدولي، وأسامة هيكل، وزيرا للدولة للإعلام، والطيار محمد منار، وزيرا للطيران المدني، ونيفين القباج، وزيرا للتضامن، والسيد القصير، وزيرا للزراعة، ونيفين جامع، وزيرا للتجارة وصناعة، وعلاء فؤاد، للمجالس النيبابية.