عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«خناقات النواب» تحت القبة .. أمنيات باختفاء «المشاحنات» في 2020.. الطنطاوي والحريري الأكثر اشتباكا مع الأغلبية .. ولجان تطرد الوزراء

تحيا مصر

عبر نواب في البرلمان عن أملهم في أن يشهد العام الجديد 2020، حالة من الهدوء تحت القبة وخفض للمشاحنات والتوترات، بما يؤدي إلى إتمام المهام، وتمرير التشريعات والاضطلاع بدور رقابي، لايعطله أي تشنج أو تباين حاد في الرؤى، وهو ما استطلع "تحيا مصر" بشأنه مجموعة من نواب المجلس.

وفقا للمشاهدات والمتابعات العينية لإيقاع الجلسات العامة واجتماعات اللجان على مدار عام كامل، فإنه قد نشبت سجالات كلامية وتتطور الإنفعال إلى حد قيام نواب من أماكنهم لتهدئة زملائهم قبل خروج الأمور عن السيطرة، وهو ماتكرر في أكثر من واقعة، شهدت خلاف بين نواب الأغلبية، والنائبين أحمد الطنطاوي والنائب هيثم الحريري.

كما توترت الاجواء بين النواب والوزراء في عديد المرات، الأمر الذي وصل خلال اجتماع لجنة الصناعة، إلا انسحاب وزير الصناعة عمرو نصار، الذي لوح رئيس لجنة الصناعة فرج عامر بطرده، قبل أن يتم الإطاحة به في التعديلات الوازرية الأخيرة.

ولم تقتصر الصدامات على أروقة المجلس، وإنما امتدت إلى خارجه، حيث نشب سجال كلامي حاد بين نواب لجنة الإدارة المحلية، ومسؤولي محافظة البحر الأحمر، بعدما عجز ممثلي المحافظة عن الإجابة على تساؤلات طرحها النواب حول استعداداتهم للظروف المناخية القاسية.

بداية النائب حسين عيسى رئيس لجنة الخطة والموازنة، أكد في تصريحات خاصة أن "سخونة الأجواء" تحت القبة في المعدلات الطبيعية، وأنها لاتخرج إلا من أجل الصالح العام، وأنه في كل برلمانات العالم، يكون هناك مثل هذا الحماس الذي يخرج من النواب، فلا تنتظروا أن أرصد تقصير حكومي أو تعطل في مصالح المواطنين، ثم يحضر النواب للجلسة مبتسمين وفي حالة هدوء تام.

واستطرد عيسى: رئيس المجلس الدكتور علي عبدالعال، حريص على فرض حالة من الانضباط التي لاتضع فرصة لخروج الأمور عن طبيعتها، وأن اكبر دليل على ذلك أنه لايوجد "مشادات، سجالات، تلاسنات" بين النواب، وإنما أدوار تكاملية من الجميع لصالح بعضهم البعض، مع بعض الاختلاف الذي لايضر في الرؤى ووجهات النظر.

كما رأى من جانبه رئيس لجنة التعليم النائب سامي هاشم أن معدلات المشاحنات والتوترات في البرلمان المصري لاتأتي "ربع" نظيرتها في البرلمان الأوكراني على سبيل المثال، والذي زاره نواب مصر ووجدوا أن الأمر يصل إلى درجات غير معقولة، مؤكدا في تصريحات خاصة: لم نتخط الحدود المعقولة، وأي انفعالات تتم تحت القبة تكون لمصلحة المواطن.

واستطرد هاشم: أكثر الانطباعات التي ممكن ان تذهب لفكرة الاحتدام والتوتر تكون نابعة عن الجلسة العامة، والتي لاتلخص كل المجهود البرلماني، فهناك نقاشات واسعة تدور داخل اللجان النوعية، والتي على سبيل المثال في "لجنة التعليم" لدينا المسألة في منتهى الهدوء والتروي.

وأختتم: أرى أنه من مصلحة المجلس ونوابه، والمواطنين ومصالحهم، أن يحافظ الجميع على نوع من "السخونة" والحرص الشديد على انقضاء المصالح وعدم تفويت أي كبيرة أو صغيرة والاشتباك مع الملفات الطارئة باستمرار.

تابع موقع تحيا مصر علي